معنى الترغيب والترهيب

معنى الترغيب والترهيب

اذا اردنا ان نلقي الضوء على معنى الترغيب والترهيب وايهما اولى بالاهتمام فأننا نجد :
الترغيب يشير الى ذكر ما تطمئن اليه النفس ويفرحها ويترك الامل امامها للوصول الى اسمى غاياتها .
وان الترهيب يشير الى بيان ما هو ضار في الدنيا والاخره مع التحذير الشديد وبيان العقاب الذي يترتب على هذا او ذاك من الاعمال اما ايهما اولى بالاهتمام والذكر .
فأني اجد ان كلا المصطلحين واحد في بيان الثواب والعقاب لتوفير العداله والمراقبه لله رب العالمين فاذا كان الترغيب يدغدغ الفواد في نعيم دائم في جنة يجد فيها الانسان ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر , وانه يلفت النظر الى العيش الرغيد في الدنيا ورضى الله تعالى في الاخره , فاننا نجد ذلك حكراً على الترغيب فقط بل الترهيب يؤدي نفس الدور ويوصل الى نفس النتائج لأننا نقول: ان الترهيب جزء من رحمة الله بالعباد ولولا محبته لهم لما زاد عليهم من الذكرى بأسلوب التحذير والوعيد وهو القادر على كل شىء بل هو خالقهم ولو شاء لم يخلقهم ولو شاء لاستبدلهم بأخرين فأنه هو المالك المتصرف ومقتضى هذا جعل للمخالفين عقوبةً خفت او ثقلت ,فالترهيب اذاً رحمة الله للبشر كما هو حال الترغيب وهو للوصول الى مرضاة الله وحفظه وللتنعم بحياة ملؤها الامان والاطمئنان والخير والرفاهيه ومن هنا كان من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم ان يكون البشير النذير على حد سواء.