بيبي مشرف المنتديات الاسلامية
عدد الرسائل : 2232 العمر : 40 : تاريخ التسجيل : 05/01/2008
بطاقة شخصية اسمك: شاهر my sms:
| موضوع: باب في شروط الصلاة الجمعة أبريل 25, 2008 10:03 am | |
| باب في شروط الصلاة
الشرط لغة :
العلامة ، وشرعا : ما يلزم من عدمه العدم ، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته ، وشروط الصلاة ما تتوقف صحتها عليها مع الإمكان .
وللصلاة شرائط لا تصح إلا بها ، إذا عدمت أو بعضها لم تصح الصلاة ، ومنها :
أولا : دخول وقتها : قال تعالى : إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ، أي : مفروضا في أوقات محددة ، فالتوقيت هو التحديد ، وقد وقت الله الصلاة بمعنى أنه سبحانه حدد لها وقتا من الزمان ، وقد أجمع المسلمون على أن للصلوات الخمس أوقاتا مخصوصة محدودة لا تجزئ قبلها .
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " الصلاة لها وقت شرطه الله لها ، لا تصح إلا به " ، فالصلاة تجب بدخول وقتها لقوله تعالى : أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ، وقد أجمع العلماء على فضيلة الإتيان بالصلاة في أول وقتها في الجملة لهذه الآية ، ولقوله تعالى : فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ، وقوله تعالى : وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ، وقال تعالى : وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ، وفي " الصحيحين " أنه صلى الله عليه وسلم سئل : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها ، وقال تعالى : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ ، ومن المحافظة عليها الإتيان بها أول وقتها .
والصلوات المفروضات خمس في اليوم والليلة ، لكل صلاة منها وقت مناسب اختاره الله لها ، يتناسب مع أحوال العباد ، بحيث يؤدون هذه الصلوات في هذه الأوقات ، ولا تحبسهم عن أعمالهم الأخرى ، بل تعينهم عليها ، وتكفر عنهم خطاياهم التي يصيبونها ، فقد شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بالنهر الجاري ، الذي يغتسل منه الإنسان خمس مرات ، فلا يبقى من درنه شيء .
وهذه المواقيت كما يلي :
1 - صلاة الظهر :
ويبدأ وقتها بزوال الشمس ، أي : ميلها إلى المغرب عن خط المسامتة ، وهو الدلوك المذكور في قوله تعالى : أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ، ويعرف الزوال بحدوث الظل في جانب المشرق بعد انعدامه من جانب المغرب ، ويمتد وقت الظهر إلى أن يصير ظل الشيء مثله في الطول ، ثم ينتهي بذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ، رواه مسلم .
ويستحب تعجيلها في أول الوقت إلا في شدة الحر ، فيستحب تأخيرها إلى أن ينكسر الحر لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم .
2 - صلاة العصر :
يبدأ وقتها من نهاية وقت الظهر ، أي : من مصير ظل كل شيء مثله ، ويمتد إلى اصفرار الشمس على الصحيح من قولي العلماء ، ويسن تعجيلها في أول الوقت ، وهي الصلاة الوسطى التي نص الله عليها لفضلها ، قال تعالى : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ، وقد ثبت في الأحاديث أنها صلاة العصر .
3 - وصلاة المغرب :
يبدأ وقتها بغروب الشمس أي : غروب قرصها جميعه بحيث لا يرى منه شيء ، لا من سهل ، ولا من جبل ، ويعرف غروب الشمس أيضا بإقبال ظلمة الليل من المشرق لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا أقبل الليل من هاهنا ، وأدبر النهار من هاهنا ، فقد أفطر الصائم ، ثم يمتد وقت المغرب إلى مغيب الشفق الأحمر ، والشفق : بياض تخالطه حمرة ، ثم تذهب الحمرة ويبقى بياض خالص ، ثم يغيب ، فيستدل بغيبوبة البياض على مغيب الحمرة .
ويسن تعجيل صلاة المغرب في أول وقتها لما روى الترمذي وصححه عن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس ، وتوارت بالحجاب ، قال : " وهو قول أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم " .
4 - وصلاة العشاء :
يبدأ وقتها بانتهاء وقت المغرب ، أي : بمغيب الشفق الأحمر ، ويمتد إلى طلوع الفجر الثاني ، وينقسم إلى قسمين : وقت اختيار يمتد إلى ثلث الليل ، ووقت اضطرار من ثلث الليل إلى طلوع الفجر الثاني .
وتأخير الصلاة إلى آخر الوقت المختار - إلى ثلث الليل - أفضل إن سهل ، فإن شق على المأمومين فالمستحب تعجيلها في أول وقتها دفعا للمشقة ، ويكره النوم قبل صلاة العشاء ؛ لئلا يستغرق النائم فتفوته ، ويكره الحديث بعدها ، وهو التحادث مع الناس ؛ لأن ذلك يمنعه من المبادرة بالنوم حتى يستيقظ مبكرا ، فينبغي النوم بعد صلاة العشاء مباشرة ، ليقوم في آخر الليل ، فيتهجد ، ويصلي الفجر بنشاط ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبلها ، والحديث بعدها وهذا إذا كان سهره بعد العشاء من غير فائدة ، أما إذا كان لغرض صحيح وحاجة مفيدة فلا بأس .
5 - وصلاة الفجر
يبدأ وقتها بطلوع الفجر الثاني ، ويمتد إلى طلوع الشمس ، ويستحب تعجيلها إذا تحقق طلوع الفجر .
هذه مواقيت الصلوات الخمسة التي فرضها الله فيها ، فعليك بالتقيد بها بحيث لا تصليها قبل وقتها ، ولا تؤخرها عنه ، فقد قال الله تعالى : فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ، أي : الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها ، وقال تعالى : فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَنْ تَابَ ، ومعنى أضاعوها : أخروها عن وقتها ، فالذي يؤخر الصلاة عن وقتها سماه الله ساهيا عنها ومضيعا لها ، وتوعده بالويل والغي ، وهو واد في جهنم ، ومن نسيها أو نام عنها تجب عليه المبادرة إلى قضائها ، قال صلى الله عليه وسلم : من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك .
فتجب المبادرة لقضاء الصلاة الفائتة على الفور ، ولا ينتظر إلى دخول وقت الصلاة التي تشابهها كما يظن بعض العوام ، ولا يؤخرها إلى خروج وقت النهي ، بل يصليها في الحال .
لفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان | |
|
نور الانوار المديرة العامة
عدد الرسائل : 848 : تاريخ التسجيل : 30/12/2007
بطاقة شخصية اسمك: نينا my sms:
| موضوع: رد: باب في شروط الصلاة الجمعة أبريل 25, 2008 12:09 pm | |
| جازاك الله خير اخي تسلم ايدك | |
|