الحمد لله الحق المبين والصلاة والسلام على اشرف الخلق وسيد المرسلين
اما بعد :
يقول العزيز الحكيم في محكم التنزيل "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق"
ان المتأمل للسنن الكونية التي جعلها الله قوانين تسير عليها البشرية يجد أن الباطل مهما قويت حجته
وعلت صولته فلابد أن يخفت صوته أمام صوت الحق لأن الله هو الحق المبين فقد تعهد سبحانه بأن ينصر
الحق على الباطل حتى تستقيم الحياة ويعم الأمن لأن مع شيوع الباطل تقع الفوضى ويعم الاضطراب هذا ما
يتنافى مع سنن الله الكونية التي جعلت هذا العالم يسير في تناسق عجيب وتناغم بديع
إن تعهد الله تعالى بنصر الحق على الباطل يدفع بالانسان المسلم لأن يعيش مرتاح البال هني الحال
وذلك لعلمه ان الله هو الحق المبين فيطمئن باله و يسلم أمره لخالقه الذي لايمكن أن يبخسه
حقه ولا ان ينصر عليه اعدائه من الذين جانبوا طريق الحق الى طريق الباطل وصدق الله تعالى اذ يقول :
"ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين، ليحق الحق ويبطل الباطل ولو