اللسان هو ترجمان الجنان فإن كان قلبك خاشعا كان لسانك ذاكرا وإن كان قلبك غافلا كان لسانك مهذارا يقول بلا وعي وينطق من غير حساب لذلك
علم لسانك القول في مجال القول من أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو إصلاح بين الناس ...
فالمؤمن الحق يحسبه الجاهل صميتا لا ينطق على حين أن حكمته وعقله وخوف الحساب هم أصمتوه والنصيحة والعلم والتبليغ هم أنطقوه ..
-فاحذر الشر والفتن وكن على بينة منها :drawGradient()
الشر في العالم موجود وإن أتباع الشيطان يحاولون الفساد والإفساد في كل
زمان ومكان ولهم من الأساليب الخفية التي توقع الغنسان في الفتنة من
حيث يدري ولا يدري..
وعلى الدعاة أن يعلموا حقيقة الواقع الذي يعيشون فيه وبما فيه من خير أو شر فإن وجدوا خيرا شجعوه وزادوه وإن وجدوا شرا قاوموه ومنعوه بما يملكون من طاقات لا تؤدي بهم على ضرر أو أذى بانفسهم ..
-وإياك وفضول الكلام فالجدران لها آذان:drawGradient()
كم من كلام يلقيه لسان المرء لا فائدة منه ترجى ولا ثمرة له إلا ما يعود عليه بالأذى والحسرة فإن لغو الحديث بدعة عصرية في مجالس الناس
ولاسيما حين يتناولون القضايا السياسية التي لا يعلمون من حقائقها إلا ط
المنظور السطحي والذي لايسمن ولا يغني من جوع....
وإن مجالس الدعاة إلى الله هي مجالس إيمانية تعود بالخير والعلم والصلة
بالله على الناس فتكون لهم دنيا حسنة وآخرة حسنة ...
-واحذر الجدال والمراء :drawGradient()
الحق واضح كالشمس إذا كانت النفس الزكية والقلب مستقيما والعقل سليما
ولكن الغرور والعجب بالذات هي أدوات رفض للحق وبذلك يدخل الإنسان
في جدال عميق ومراء فارغ حول ما يعرض للبحث والدرس
وأعظم الجدال سوءا هو ما يكون بين اثنين ..
المصدر :كلمات للدعاة _دار العلم