إن لله عباداً ، يميتون الباطل بهجره ، ويحيون الحق بذكره ، رغبوا فرغبوا .. ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا .. أخلصهم الخوف ، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم ، لما يبقى لهم .. الحياة عليهم نعمة ، والموت لهم كرامة .
لا تصاحب الفجار فتتعلم من فجورهم ، وإعتزل عدوك ، وإحذر صديقك إلا الأمين ،ولا أمين إلا من خشي ربه ، وتخشع عند القبور ، وذل عند الطاعة ، واستعصم عند المعصية ، واستشر الذين يخشون الله .
وقال أيضا: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، فانه أهون عليكم فى الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، و تزينوا للعرض الأكبر
كلّ يوم يقال : مات فلان وفلان ، ولا بد من يوم يقال فيه : مات عمر .
لا خير في قوم ليسوا بناصحين ، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين .
الأمور الثلاثة : أمر استبان رشده فاتبعه . وأمر استبان ضره فاجتنبه . وأمر أشكل أمره عليك ، فرده إلى الله . إن كان لك دين فإن لك حسباً . وإن كان لك عقل ، فإن لك أصلاً . وإن كان لك خلق ، فلك مروءة . وإلا ، فأنت شر من الحمار .
أخوف ما أخاف عليكم : شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .
إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك .
لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة .
من كثر ضحكه قلت هيبته . ومن مزح استخف به . ومن أكثر من شيء عرف به . ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه .. ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه
كنتم أذل الناس ، فأعزكم الله برسوله ، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله .
لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله . لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل . ولولا أن أضع جبهتي لله . أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث ، كما ينتقون أطايب التمر
لا تكلم فيما لا يعنيك ، واعرف عدوك ، وأحذر صديقك إلا الأمين.. ولا أمين إلا من يخشى الله ، ولا تمشي مع الفاجر ، فيعلمك من فجوره .. ولا تطلعه على سرّك ، ولا تشاور في أمرك إلا اللذين يخشون الله عز وجل .
وقد كتب عمر إلى ابنه عبدالله – رضي الله عنهما – في غيبة غابها : أمّا بعد : فإن من اتقى الله وقاه ، ومن اتكل عليه كفاه ، ومن شكر له زاده ، ومن أقرضه جزاه . فاجعل التقوى عمارة قلبك ، وجلاء بصرك . فإنه لا عمل لمن لا نية له . ولا خير لمن لا خشية له . ولا جديد لمن لا خلق له . كان آخر دعاء عمر رضي الله عنه في خطبته : اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافلين .
أقوال الصحابة في عمر بن الخطاب رضي الله عنه
" مازلنا أعزة منذ أسلم عمر " عبد الله هو ابن مسعود
" إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر" على بن أبي طالب
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس فيهم أبو بكر وعمر فلا يرفع إليه أحد منهم بصره إلا أبو بكر وعمر فإنهما كانا ينظران إليه وينظر إليهما ويتبسمان إليه ويتبسم إليهما" أنس بن مالك
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم فدخل المسجد وأبوبكر وعمر أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله وهو آخذ بأيديهما وقال هكذا نبعث يوم القيامة " عبدالله بن عمر
" كان في وجه عمر خطان أسودان من البكاء. " عبد الله بن عيسى
" والله ما على الأرض رجل أحب إلي إن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى بالثوب. " على بن أبي طالب
******************* رضي الله عن عمر بن الخطاب فقد ضرب لنا أروع الأمثلة في الحكم والسياسة وصلى الله وسلم على سيدنا محمد منقول