منتديات التميز فوور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بيبي
مشرف المنتديات الاسلامية
مشرف المنتديات الاسلامية



عدد الرسائل : 2232
العمر : 40
   : كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏ 15781610
تاريخ التسجيل : 05/01/2008

بطاقة شخصية
اسمك: شاهر
my sms:

كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏ Empty
مُساهمةموضوع: كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏   كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏ Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 10, 2008 10:26 am


كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏

الناس يتفاوتون فى الآخرة ، كما يتفاوتون فى الدنيا،

وينقسمون إلى أربعة أقسام ‏:


‏ هالكين ،

ومعذبين ،

وناجين ،



وفائزين‏.


‏ومثال ذلك أن يستولي ملك من الملوك على إقليم ، فيقتل بعض أهله، ويعذب بعضهم ولا يقتلهم، ويخلى بعضهم، فهم الناجون، ويخلع بعضهم وهم الفائزون‏.‏ وإذا كان الملك عادلاً، فلا يقسمهم كذلك إلا باستحقاق ، ولا يقتل إلا جاحداً لاستحقاق الملك، معانداً له فى أصل الولاية، ولا يعذب إلا من قصَّر فى خدمته مع الاعتراف له بالملك ، ولا يخلى إلا معترفا له بالملك، ولم يقصر، ولا يخلع إلا على من أبلى عمره فى الخدمة والنصرة، وكل واحد من هذه الأقسام يتفاوتون فى النعيم والتعذيب على حسب أحوالهم، ويشهد لذلك ما ورد فى الحديث أن من الناس من يمر على الصراط كالبرق الخاطف، ومنهم من يبقى فى النار سبعة آلاف سنة، وبين اللحظة وسبعة آلاف سنة تفاوت كثير‏.‏وأما اختلاف العذاب بالشدة، فلا نهاية لأعلاه، وأدناه التعذيب بالمناقشة فى الحساب، كما أن الملك قد يعذب بعض المقصرين فى الأعمال بالمناقشة في الحساب، ثم يعفو، وقد يضرب بالسياط أو يعذب بغيرها من أنواع العذاب‏.‏ وتفاوت منازل أهل السعادة على نحو ذلك فى النعيم، فهذه الأمور الكلية معلومة بالنقل ونور المعرفة‏.‏فأما من جهة التفصيل، فنقول ‏:‏ كل من أحكم أصل الإيمان ، واجتنب جميع الكبائر، أحسن جميع الفرائض ولم يكن منه إلا صغائر متفرقة لا يصر عليها، فيشبه أن يعفى عنه ، فقد نص القرآن على اجتناب الكبائر مكفر للصغائر‏.‏ وهذا إما أن يلتحق بالمقربين، أو أصحاب اليمين، وذلك بحسب إيمانه، ويقينه، فإن قل أو ضعف، دنت منزلته، وإن كثر وقوى، علت منزلته‏.‏ثم إن المقربين يتفاوتون بحسب تفاوت معرفتهم بالله تعالى، ودرجات العارفين فى المعرفة لا تنحصر، لأن بحر المعرفة لا ساحل له، وإنما يغوص فيه الغواصون بقدر قواهم، فأعلى درجات أصحاب اليمين، أدنى درجات المقربين، هذا حال من اجتنب الكبائر وأدى الفرائض‏.‏فأما من ارتكب، أو أهمل أركان الإسلام، فإنه إن تاب توبة نصوحاً قبل قرب الأجل، التحق بمن لم يرتكب، لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والثوب المغسول كالذي لم يتسخ أصلاً‏.‏فأما إن مات قبل التوبة، فأمره خطر، إذ ربما يكون موته على الإصرار سبباً لتزلزل إيمانه، فيختم له بسوء الخاتمة، لا سيما إذا كان إيمانه تقليداً فإنه قابل للانحلال بأدنى شك وخيال، والعارف الموقن أبعد من أن يخاف عليه سوء الخاتمة‏.‏ ثم إن عذاب الميت عن غير توبة يكون بحسب قبح الكبائر ومدة الإصرار‏.‏ ثم ينزل البله المقلدون الجنة، وينزل العارفون المستبصرون أعلى عليين، وما ذكرناه من مراتب العباد فى المعاد حكم ظاهر الأسباب، يضاهى حكم الطبيب على مريض بأنه يموت لا محالة، ولا يقبل إصلاح العلاج، وعلى مريض آخر بأن عارضه خفيف، وعلاجه هيَّن، فإن ذلك ظن يصيب غالباً، وقد تثوب إلى الهلاك نفسه من حيث لا يشعر الطبيب، وقد يساق إلى ذي العارض الخفيف أجله من حيث لا يطلع عليه، وذلك لأسرار الله تعالى الخفية، وفى أرواح الأحياء غموض للأسباب التي رتبها المسبب، وليس فى قوة البشر الوقوف على كنهها، وكذلك الفوز والهلاك في الآخرة لهما أسباب خفية ليس فى قوة البشر الاطلاع عليها، وكذلك يجوز العفو عن المعاصي وإن كثرت سيئاته، والغضب على المطيع وإن كثرت طاعاته الظاهرة، فإن الاعتماد على التقوى، والتقوى فى القلب، وأحوال القلب قد تخفى على صاحبه، فكيف على غيره

وأما الناجون، ونعنى بالنجاة السلامة فقط دون السعادة والفوز، وهم قوم لم يخدموا فيخلع عليهم، ولم يقصروا فيعذبوا، ويشبه أن يكون هذا حال المجانين، وأولاد الكفار، والذين لم تبلغهم الدعوة، فلم يكن لهم معرفة، ولا جحود، ولا طاعة ولا معصية، ويصلح أن يكونوا على الأعراف‏.‏

وأما الفائزون، فهم العارفون، وهم المقربون والسابقون، وهؤلاء الذين لم تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين، وليس حرصهم على الجنة، بل على لقاء الله سبحانه وتعالى والنظر إليه‏.‏ومثالهم مثال المحب، فإنه في تلك الحال غافل عن نفسه، لا يحس بما يصيبه فى بدنه، ولا همَّ له سوى محبوبه ، فهؤلاء الواصلون إلى قرة أعين، ولا تخطر على قلب بشر، فهذا القدر كافي بيان توزيع الدرجات على الحسنات‏.‏



مختصر منهاج القاصدين




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوته حنونه
عضو متميز
عضو متميز
بنوته حنونه


عدد الرسائل : 232
   : كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏ 15781610
تاريخ التسجيل : 02/02/2008

كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏   كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏ Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 10, 2008 8:00 pm

جازاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بيبي
مشرف المنتديات الاسلامية
مشرف المنتديات الاسلامية



عدد الرسائل : 2232
العمر : 40
   : كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏ 15781610
تاريخ التسجيل : 05/01/2008

بطاقة شخصية
اسمك: شاهر
my sms:

كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏   كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏ Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 11, 2008 10:09 am

بنوته حنونه كتب:
جازاك الله خير



بارك الله فيكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيفية توزع الدرجات فى الآخرة على الحسنات والسيئات فى الدنيا‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» افضل ايام الدنيا.
» سلسلة الدار الآخرة للشيخ د. الشيخ عمر عبد الكافي
» اذا ضاقت بكــم الدنيا فأطرقوا هذه الابواب...
» حقيقة الموت وأول منازل الآخرة (مرئي) للشيخ نبيل بن علي العوضي
» كيفية الصلاة على جنازتين : حاضرة وغائبة ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التميز فوور :: المنتديات الإسلامية :: ..{ قسم ألفقه والـ ع ـقيدة~-
انتقل الى: